تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

 تقدير خادم الحرمين للتعليم وموافقته على نيل العالمية من جامعة الإمام بقلم / وكيل جامعة الإمام

 

بقلم / وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن حمد أباالخيل

إن تفضل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بقبول شهادة الدكتوراه الفخرية، التي منحتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،لمقامه الكريم، في (العلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلام)، تأتي مدللة على جهوده العظيمة، والجبارة في جمع كلمة المسلمين، ونبذ الإرهاب في كافة صوره وأشكاله، فهذه الشهادة التي تفخر الجامعة ومنسوبيها، ومنسوبي التعليم في المملكة العربية السعودية، التعليم العام والعالي، ولا غرابة في ذلك، فهو يعد الشخصية العالمية، التي تجمع مقابض المعرفة والعلم، والفكر والسياسة، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين ،حفظه الله، التعليم في المملكة العربية السعودية، جل اهتمامه، وخاصة التعليم العالي فزاد من أعداد المبتعثين، سواء على برنامج خادم الحرمين الشريفين، أو من خلال التعليم العالي، ممثلا بالجامعات، عن الفترات الماضية، بما يقارب النصف. وأما من الناحية الفكرية فقد كان لخادم الحرمين رؤى واضحة جلية، للتعامل مع الأحداث، وصياغة السياسات الكفيلة بتحقيق العدل، والتعايش بين الأفراد، في جميع المجتمعات ، بل أن الرؤية الثاقبة، لخادم الحرمين الشريفين، قد ثبتت في أكثر من محفل، فقد نادى خادم الحرمين الشريفين، قبل عشر سنوات، لأنشاء مركز لمكافحة الإرهاب والتصدي له، وقد اثبتت الأيام، صحة رؤية خادم الحرمين الشريفين الاستشرافية.

كما أن لخادم الحرمين الشريفين ،مكانة عالية، ومنزلة رفيعة، لدى ملوك ورؤساء الدول، العالمية والعربية، والإسلامية، وهذه المنزلة جعلت من خادم الحرمين الشريفين رجل الأمن والسلام، والقائد الملهم، الحريص كل الحرص، على أن يعم السلام جميع أنحاء العالم، فقد نادى ، يحفظه الله، للحوار الوطني، وأنشاء مركز الملك عبدالعزيز، للحوار، إيماناً منه ،يحفظه الله  بأهمية الحوار، وأنه السبيل لفهم الأخر، و أعماله في هذا المجال جلية واضحة للأعيان، فهذا القائد، أدرك أهمية الحوار لجميع البشر، منطلقاً من المفاهيم الرئيسة للدين الإسلامي، متخذاً من نهج الرسول الكريم ،صلى الله عليه وسلم، منهجاً ودستوراً، وجمع أبناء العالم الإسلامي في ،مكة المكرمة، في المؤتمر الثالث عشر، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بعنوان :" المجتمع المسلم الثوابت والمتغيرات " وقال يحفظه الله، في كلمته الواضحة والجلية، التي وجهها للمؤتمرين (إننا نعول على علماء الأمة، والشخصيات الإسلامية المؤثرة والمنظمات الإسلامية المتعاونة، مع الرابطة، والهيئات، والمراكز التابعة لها، في الحث على ما جاء به ديننا الحنيف، من التراحم والتعاطف، والتعاون، والتحذير من مغبة الصراع الحزبي والطائفي، وغير ذلك من أنواع الخلافات، والصراعات، فديننا واحد، وأمتنا واحدة، ورسالتها واحدة والتحديات تستهدفنا جميعاً، مما يفرض علينا أن نتضامن في مواجهتها، وأن نتحاور فيما بيننا للتقريب بين الرؤى، وتنسيق المواقف، وتكامل للجهود في التعامل معها).

فجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهي تفخر وتشرف بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وافق على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية منها، يعد تقديراً لها، وبياناً لمكانتها عنده ،حفظه الله، فهي جامعة لها الريادة والقيادة، في العلوم الشرعية، والإنسانية، والتطبيقية، وهي جامعة ذات رسالة ورؤية وهدف،وغاية نبيلة، تعتمد على التربية،والتعليم ،والتوجيه، لتخدم الدين، والوطن بوسطية واعتدال، من دون غلو أو تفريط، وقد اثبتت هذه المؤسسة الجامعية، بأنها سد منيع أمام الفتن وأربابها، والأفكار الهدامة، ومنتجيها، فهي بفضل الله، ثم بقيادة معالي مديرها، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، وبتوجيهات ولاة أمر هذه البلاد العزيزة ،حفظهم الله جميعاً، سد منيع أما الأفكار المنحرفة، والفئات الضالة، وبيت خبرة في العلوم الشرعية، والتطبيقية، فقد جمعت بين الأصالة والمعاصرة، فأخذت السبق في هذا المجال، وما موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله –على قبول شهادة الدكتوراه الفخرية منها، إلا دليلاً على سلامة منهجها، ومعتقدها، ووضوح رؤيتها، ونبل غايتها، وأدعو جميع منسوبيها، بالمحافظة على هذه الوسطية، والمكانية العالية، التي حضت به، راجياً العلي القدير، أن يحفظ لبلدنا أمنها وإيمانها، واستقرارها.


بقلم / فضيلة وكيل الجامعة

د. عبدالله بن محمد أبا الخيل



--
22/08/1439 03:08 م
آخر تعديل تم على الخبر:
 

المحتوى المرتبط

بحث / ربط المحتوى

    عنوان المحتوى التاريخ
    الأحد 26/11/1435 هـ 21/09/2014 م
    المصدر:الإدارة العامة للإعلام والاتصال
    التقييم:
    الكلمات الدلالية
    تقدير، خادم، الحرمين، للتعليم، وموافقته، على، نيل، العالمية، من، جامعة الإمام، بقلم، وكيل، الجامعة، الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل،