شاركت وكالة عمادة شؤون المكتبات بالجامعة في برنامج الاحتفاء باليوم الوطني الرابع والثمانين والذي أقيم في مكتبة مدينة الملك عبد الله للطالبات بمبنى (321)، وذلك تعبيراً عن الولاء العظيم والفخر بالمكانة الكبيرة للوطن، حيث تحرص وكالة عمادة شؤون المكتبات على الاحتفال بالذكرى في كل عام.

وأقامت أمينات المكتبة حفلاً استقبلن خلاله المنسوبات والطالبات، وقالت وكيلة عمادة شؤون المكتبات الدكتورة مسفرة الخثعمي عن هذه المناسبة: في كل عام نحتفي بيومنا الوطني، فهو يوم ليس كمثله كغيره ولا يشبهه يوم آخر، ليس في مملكتنا الحبيبة بل في العالم كله، اليوم الوطني لنا كسعوديين يعني فخراً واعتزازاً، نماء وعطاء، تطوراً وتقدماً، حرصاً وتضحية.

وأضافت: المملكة العربية السعودية تعد دولة فتية، لكن ما وصلت إليه بفضل الله وتوفيقه يفوق التصورات والتوقعات بكثير، فأصبحت تنافس في مختلف مجالاتها وقطاعاتها العامة والخاصة الدول الأخرى، بل تتفوق على بعضها في أغلب المجالات، فمجال التعليم مثلاً شهد تطوراً هائلاً على مستوى التعليم العالي أو العام، فتم التوسع في إنشاء الجامعات وإيفاد الطلاب للدراسة في الجامعات العالمية، إضافة إلى المبادرات التطويرية في التعليم العام من إنشاء المدارس بمواصفات ملائمة، وتطوير المناهج.

ونوهت الدكتورة الخثعمي بأن الاحتفاء باليوم الوطني ليس خطباً تلقى، ومقالات تكتب، وإنما هو سلوك يترجم، فالوطنية تتضح من خلال ما يقوم به كل فرد من عمل بإتقانه، وأمانته في عمله، وقالت: المعلم وطني عندما يقدم رسالته لطلابه على أكمل وجه، والمعلمة كذالك، والأستاذ الجامعي وطني عندما يبذل كل قدراته ومعارفه وعلومه في إفادة طلابه وتهيئتهم ليصبحوا مؤهلين لخدمة وطنهم بالشكل الصحيح كل حسب تخصصه ومجاله، والمهندس، والطبيب، والعامل هم كذلك وطنيون عندما يحسنوا في عملهم، والأم وطنية عندما تربي أبناءها التربية الصحيحة في ظل الشريعة الإسلامية وتغرس في نفوسهم حب الوطن والانتماء إليه.

وتابعت وكيلة عمادة شؤون المكتبات: وطنيتنا جميعا تتضح من خلال ما نقوله ونقدمه وما ننشره من فكر وسلوك صحيح وسليم، لأن الفكر والسلوك الصحيح يصب في مصلحة الوطن وبالتالي هذه هي الوطنية أو ما يسمى بالانتماء الوطني، وأخيرا أسال الله العلي القدير أن يحفظ بلاد الحرمين من عبث العابثين، وأن يرشد شبابنا وشاباتنا للطريق الصحيح وأن يشغلهم بما ينفعهم، كما نسأل الله أن يحفظ ملكنا العادل الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي عهده ونائبه، وأن يسددهم، وأن يحفظ هذه البلاد من كل سوء.

يذكر أن الاحتفاء شمل توزيع حقائب ومطويات عن الوطن وإنجازاته، كما تم استعراض كتب وإنجازات الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – عن توحيد المملكة العربية السعودية.