انطلقت صباح يوم الاثنين 25 ذو الحجة 1435هـ الموافق  20 أكتوبر 2014م في مدينة الرباط في المملكة المغربية أعمال الدورة التاسعة عشرة للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إسيسكو) في الرباط، وترأس أعمال هذه الدورة معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي رئيس المؤتمر العام السادس للاتحاد بحضور معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو) الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد.

وثمن معالي الدكتور أبالخيل في كلمته في حفل الافتتاح جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز – حفظهم الله -على ما يبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين وعلى دعمهم المتواصل لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.

كما شكر معاليه المملكة المغربية ممثلة بصاحب الجلالة الملك محمد السادس وحكومته على حسن استضافتها لأعمال هذه الدورة والتسهيلات التي قدمتها لأعضاء المجلس، كما شكر معاليه الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي وعلى رأسها معالي الأمين العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري على جهودهم في التحضير لهذا الاجتماع وعلى ما يبذلونه من جهد في إدارة أعمال الاتحاد وتوجيه نشاطاته وبرامجه.

وأكد معالي الدكتور سليمان أبا الخيل في كلمته على أن العالم الإسلامي يمر اليوم بمرحلة حرجة وحساسة ودقيقة، سادت فيها الانحرافات الفكرية والسلوكية التي ذهب ضحيتها كثير من الشباب، وأشار معاليه إلى أن هناك عوامل مسببة لهذه الأوضاع، أهمها تقاعس العلماء والمؤسسات التربوية عن القيام بدورها، وحث معاليه العلماء وقيادات الجامعات في العالم الإسلامي على القيام بدورهم  في توعية الشباب على المنهج الصحيح الذي يقوم على مبادئ ديننا الحنيف وقواعده وأسسه المنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ترسيخ قيم الاعتدال والبعد عن العنف والتطرف، وأن هذا الدور منوط بهم ولن تقوم به جهة أخرى نيابة عنهم.

وأكد معالي الدكتور أبا الخيل على أن الجامعات هي محاضن الفكر والتربية والتوجيه في أي مجتمع، ويجب أن تقوم بواجبها في توعية الشباب بقيم الإسلام العظيمة ومبادئه السمحة، إضافة إلى تنمية الروح الوطنية لدى الشباب، منوهاً بأن اتحاد جامعات العالم الإسلامي يعول عليه الكثير في العمل الجاد والمخلص في ترسيخ هذه القيم، وفي قيادة الحركة الفكرية والثقافية وتوجيهها فيما يعود بالخير والنفع للأمة الإسلامية.

وأكد المجتمعون على تثمين الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - في محاربة العنف والتطرف والإرهاب وفي تعزيز قيم التسامح والعدل وبناء العلاقات الإنسانية بين الأمم والشعوب مهما اختلفت عقائدها وثقافاتها من خلال الحوار الإيجابي والفهم المتبادل والمصالح المشتركة.

وناقش أعضاء المجلس التنفيذي في اجتماع هذه الدورة عدداً من الموضوعات من أهمها: تقارير معالي أمين عام الاتحاد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري عن نشاطات الأمانة العامة بين الدورتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة للمجلس من الدورات والندوات والحلقات العلمية وكذلك التقرير المالي للأمانة.

كما ناقش المجلس عدداً من التقارير منها (تقرير عن الجامعة الافتراضية) والمراحل التي وصل إليها مشروع الجامعة بجانبيه الأكاديمي والإداري، وتأكد لأعضاء المجلس أن افتتاح الجامعة يسير وفق الآليات المتفق عليها، كما أحيط المجلس بجاهزية مبنى الجامعة في الشارقة، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على ما تجده الجامعة الافتراضية الإسلامية من دعم وتشجيع، كما ناقش المجلس تقارير معالي الأمين العام عن (الهيئة الإسلامية للجودة) و (شبكة خبراء التخطيط الاستراتيجي في جامعات العالم الإسلامي) و(مشروع إنشاء إدارة تبادل البرامج والطلاب وهيئة التدريس في جامعات العالم الإسلامي)، كما ناقش المجلس طلبات الانضمام إلى الاتحاد من عدد من الجامعات، ووافق على انضمام ست جامعات جديدة للاتحاد، وتقرر عقد الدورة القادمة للمجلس (الدورة العشرون) في رحاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

يذكر أن "المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي" هو أحد الأجهزة المنظمة لعمل اتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي يزيد أعضاؤه بعد هذه الدورة للمجلس على عن 273 جامعة ويرتبط بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) إحدى المنظمات المرتبطة بمنظمة المؤتمر الإسلامي، ويضم (المجلس التنفيذي) خمس عشرة جامعة تمثل خمس عشرة دولة إسلامية.