برعاية معالي رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أ.د.أحمد بن سالم العامري احتفت كلية الطب بالجامعة مساء اليوم السبت 17/ 11/ 1445هـ، بتخريج الدفعة 10 من حملة البكالوريوس في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمبنى المؤتمرات.

وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم آيات من الذكر الحكيم بعدها بدأت مسيرة الطلاب والطالبات، ثم قدم عرضٌ مرئيٌ يستعرض مسيرة الخريج والخريجة أثناء تعليمهم وتدريبهم في الكلية، ثم ألقى الخريجون كلمتهم مثمّنين الجهود المبذولة من قبل الجامعة مقدمين شكرهم وتقديرهم لمعالي رئيس الجامعة، وعميد كلية الطب ومنسوبيها على ما قدموه لهم خلال مسيرتهم العلمية كما قدموا شكرهم وخالص دعائهم لآبائهم وأمهاتهم الذين كان لهم الإسهام الكبير في تحقيق هذا الإنجاز.

كما هنأ عميد كلية الطب د. حسن بن علي الشهري في كلمته التي ألقاها لأهالي الخريجين، مباركًا في الوقت نفسه للخريجين والخريجات بحصولهم على هذا المؤهل العلمي والمهني الرائد، وقد أوضح د.الشهري أن مهنة الطب تتعامل مع الإنسان الذي كرمه اللهُ -تعالى-، وقال الشهري: إن الأطباء مؤتمَنونَ على صحةِ النفسِ البشريةِ وعِرضِها وأسرارِها، مؤكدًا على الخريجين الحفاظ على تلك الأمانةِ، معربًا عن شكره لله أولاً، ثم للقيادة الرشيدة -حفظها الله- مقدمًا شكره لمعالي رئيس الجامعة ومسؤولِيها على ما تلقاه كلية الطب من دعم غير محدود على كافةِ الأصعدة.

وأشاد د.الشهري بالنمو الملحوظِ للكلية في مؤشرات البحث العلمي والابتكار لأعضاءِ هيئةِ التدريسِ وطلبةِ الكليةِ، وفي ختام كلمته شكر د.الشهري كافة زملائه من أعضاء هيئةِ التدريسِ، ومنسوبي الطاقمِ الإداريِّ والفنيِّ بكليةِ الطبِّ وطلبة الكلية.

وفي ختام كلمته أدّى الخرّيجون والخرّيجات القسَم الطبي.

كما رحّب معالي رئيس الجامعة أ.د. أحمد بن سالم العامري بالحضور؛ وعبّر عن سعادته بطلبة كلية الطب، التي أصبحت تضاهي الكليات النظيرة المحلية والإقليمية والدولية بما حققته من نجاحاتٍ وإنجازات ومكتسبات في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية والمجتمعية، وأشاد معاليه بريادة الكلية وتميزها، وتحقيقها لجودة التعليم الطبي، مما أسهم في الارتقاء بمكانة خريجيها الذين سيصبحون إضافةً ثريّة للكفاءات التي يزخر بها الوطن، و ثمّن معاليه للخرّيجين والخرّيجات حصولهم على هذه الدرجة العلمية الرفيعة في هذا التخصص الإنساني العظيم، وبارك لهم إنجازهم في إكمال مسيرتهم العلمية والعملية في الجامعة.

كما وجّه معالي الرئيس رسائل مثلت منهج عملٍ للأطباء حيث قال معاليه: يجب على الخريجين من كلية الطب أن يضعوا نصب أعينهم واجبهم تجاه قيادتهم ووطنهم فهم كانوا ومازالوا محل العناية والرعاية والتقدير من القيادة الرشيدة -حفظها الله- حيث قدمت الدعم غير المحدود، والمتابعة المستمرة، لتحقيق الطموحات والآمال، وأوضح معاليه في رسالته أن الرؤية التي بُنيت عليها نهضة الوطن وريادته تعوّل على الخريجين والخريجات أن يكونوا أطباء أكفاء، وإضافاتٍ فاعلة للكفاءات الوطنية في القطاع الصحي، كما يتطلّع المجتمع إلى إسهاماتهم في أمنه الصحي، ورفع مستوى سلامته.

وبارك معاليه لأولياء أمور الخريجين والخريجات هذا النجاح والتميز، شاكرًا لهم ما قدموه من متابعة ورعاية، أثمرت هذا النبوغ والتفوق، مقدّمين للوطن أطباء يُفاخَر بهم.

وشدد معاليه على أهمية حرص الأطباء اليوم على مواكبة الجديد في تخصصهم، والاستزادة من المعارف والخبرات، وأوضح أن نجاحهم المهني مرتبط بتطوير الذات علميًا وبحثيًا، مبينًا أن مهنة الطب من أنبل المهن الإنسانية وأسماها مرتبة، وأرفعها شأنا في المجتمعات الإنسانية، فهم مؤتمنون على حياة الإنسان وصحة الأبدان، ولذا وجب على الأطباء أن يدركوا عظم القسَم الذي أقسموه.

وحثّ معاليه جميع الأطباء الخريجين على القيام بواجبهم تجاه الجامعة، التي سعت إلى استثمار كل جديد في ميدان الطب، وحرصتْ على تجويد خططها الدراسية، واعتمدتْ برامج طبية تعليمية متطورة، ومناهج تعليمية رصينة وفق ما وصل إليه التعليم الطبي الحديث في الجامعات العالمية، وبادرت إلى توفير البيئة التعليمية ذات الجودة العالية، وفق أفضل ممارسات التعليم الطبي عالميًّا وبإشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس.

وفي ختام كلمته رفع معالي رئيس الجامعة أسمى آيات الشكر والعرفان وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- على ما يبذلونه من جهود كبيرة، وعمل دؤوب في خدمة الوطن وأبنائه ليكون أنموذجًا رائدًا بالارتقاء والتقدم في جميع المجالات.

كما قدم معاليه شكره لمعالي وزير التعليم أ. يوسف بن عبد الله البنيان على جهوده لتطوير الجامعات، ومتابعة منظومة التعليم العالي، ورفع جودة مخرجاته، كما قدم شكره لعميد كلية الطب ووكلائها وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية على ما يبذلونه من جهود كبيرة للرقي والتقدم بمستوى الكلية، وعلى تعاونهم الدائم، وإسهامهم الفاعل، لتحقيق رؤية الجامعة ورسالتها.